اقوال ابن عبد ربه
ابن عبد ربه شاعر عربي أندلسي ولد في القرن الثالث الهجري بقرطبة، كان يهوى الشعر ويبدع في إختيار ألفاظه وعباراته،لهذا عمد على التقرب من الحكام والأمراء الموجودين بعصره ،حيث كان يمدحهم بالشعر ويغدقون هم عليه المال، وأستطاع أن يتحول من حالة الفقر التي كانت سمة حياته الى حالة الثراء بفضل أشعار مدحه للحكام في بداية حياته قدم العديد من اشعار الغزل الصريح الذي يدل على العاطفة الجياشة
ولكنه غير من أفكاره وأتجاهاته الشعرية ،وقام بتأليف شعر (الممحصات) والتي تدور حول محور الزهد والوعظ والتوجه الى ترك الرزائل والتقرب الى الله ، والغريب أنه لم يذكر ولو لمرات قليلة الأندلس في أشعاره يعتبر ابن عبد ربه من مؤسسي فن (الموشحات) والتي ظهرت على يد مقدم بن معافي القبري ،ولكن عبد ربه طوّرها وجددها الى ان أصبحت بالشكل المعروف حالياً من اشهر مؤلفاته (العقد الفريد) ذلك الكتاب الذي أبدع في تأليفه ليصف مظاهر الحضارة الإسلامية حيث قسم المجلد الى 25 كتاب وكل كتاب يضم جزئين
وقام بتسمية ابواب المجلد على حسب نوع المحتوى فأوجد باب الموسيقى وباب الامثال وباب الاشعار وباب الانساب وباب الاخبار وباب للعروض، ليأتي في النهاية كتاب العقد الفريد في 50 جزء توفي ابن عبد ربه عام 940 عن عمر يناهز ال80 عاماً على غرار إصابته بمرض الفالج أو السكتة الدماغية .
اقوال ابن عبد ربه
نِعمَ الأنيسُ إذا خلوتَ كِتَابُ .. تَلهو به إن خانَكَ الأحبابُ , لا مُفشِياً سرّا إذا استودعتَهُ .. وتُفاد منهُ حكمةٌ وصَوَابُ.
الهزيمة مع السلامة غنيمة
ارْضَ بالله صَاحِباً….وَذَرِ النّاسَ جَانِباً
قَلّبِ النّاسَ كَيْفَ شِئْتَ تَجِدْهُمْ عَقَارِباً
أنت في دار شَتَــــــــــــــــــــــاتٍ….فتـــــــــــــأهّبْ لِشَـــــــــــــتاتِكْ
واجعـــــــل الدُّنـــــــيا كيـــــــــوْمٍ….صُمْتَه عن شهـــــــواتِكْ
واجعـــــــــل الفِطْـــــــر إذا ما….نِلْته يــــــــــوم ممـــــــــــــــــــاتكْ
واطلُبِ الفوْز بعيش الزُّ….هدِ من طُول حياتكْ
قَائِدُ الغَفْلَـــةِ الأَمَـــــــلْ….وَالهَــــــــوَى قَائِدُ الزّلَــــــــــلْ
قَتَــــلَ الجَهْـــــلُ أَهْلَـــــــهُ….وَنَجَــــــا كُــلُّ مَنْ عَقَــــــــــلْ
فاغتنِمْ دَوْلَةَ السّـلاَ….مَــــةِ وَاسْتَــــــأْنِفِ العَمَـــــلْ
أَيّهَا الـمُبْتنِي القُصُـــو….رَ وَقَــــدْ شَابَ وَاكْتَهَلْ
أَخْبَرَ الشّيْـــــــبُ عَنْكَ أَنّكَ فِي آخِــــرِ الأَجَـــــــــــلْ
فعَلامَ الوقوفُ في….عَرْصة العَجْـــو وَالكَسَلْ
أَنْتَ فِي مَنْـــزِلٍ إِذَا….حَــــــــلّهُ نَـــــازِلٌ رَحـَــــــــــــــــــــلْ
مَنْــــــــــزِلٌ لمْ يـَـــزَلْ يَضِيــــــقُ وَيَنْـــبُو بِمَـــــــنْ نَـــــــــــــــــــــزَلْ
فَتَــــــــأَهّــــــبْ لِرِحْلَــــةٍ….لَيْسَ يَسْعَى بِهَا جَمـَـــــلْ
رحْلَـــــــــةٍ لَمْ تَزَلْ علَى الدّهْرِ مَكْرُوهَةَ القَفَـــــــــلْ
قد كنت أرجو أن تكون ذَكرًا….فَشَقّها الرحمان شَقّاً مُنْكَرَا
شَقّــــاً أَبَى الله له أَنْ يُــــــــجْبَـــــــــــــرَا….مِثْل الــذي لأمِّــــها أو أَكْبَرَا
أيَا رَبَابي طَرِّقي بِخَير….وطرِّقي بخُصْيةٍ وأَيْرِ
ولا تُرينا طرَف البُظيْرِ
ما لأبي حمــــــــــــــــــزةَ لا يَأْتينا….يظلُّ في البيت الذي يَلِينا
غَضْبانَ أن لا نَلدَ البَنينا….وإنما نأخـــــــــذ ما أُعْطِــــــينَا
قَدْ رَمَى المَهْدِيُّ ظَبْياً…. شكّ بالسّهْمِ فُؤَادَهْ
وعلِيُّ بـــــــــــــنُ سُلَيْمَـــــــــا…. نَ رَمَى كَلْباً فَصَادَهْ
فـَـــــــــــــــــهَنـــِـــيئاً لَهُمَا كـُـــــــــ…. ــلُّ امْرِئٍ يَأْكلُ زَادَهْ !
ما قرعت أبواب السماء بمثل مفاتيح الدعاء
إن بعض الناس لا تراه إلا منتقدا ، ينسى حسنات الطوائف و الأجناس و يذكر مثالبهم ، مثل الذباب يترك موضع البرء و السلامة و يقع على الجرح و الأذى ، و هذا من رداءة النفوس و فساد المزاج
إذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة و إذا أردت الغنى فاطلبه بالقناعة فمن أطاع الله عز نصره و من لزم القناعة زال فقره
الهزيمة مع السلامة غنيمة