19 مقولة من اقوال ابن الرومي
ابن الرومي شاعر من العصر العباسي ، ولد في بغداد من أصل رومي عام 836، كانت أمه من أصل فارسي ،ولهذا كانت حياته بها الكثير من االتناقضات فقد كان موالي للعباسيين ، وهذا ظهر في أشعاره وكتاباته التي تغوص في اعماق المعاني وتظهر بالمميز منها وتخرجه أحسن إخراج في الالفاظ والعبارات الجمالية ،وقد قام العديد من الأدباء بكتابة مؤلفات عن بن الرومي منهم العقاد الذي ألف كتاب (ابن الرومي حياته من شعره) كانت شخصية بن الرومي صعبة ومنفرة
فكان يهجوه كل من بغضه ،بأقسى الالفاظ والعبارات ، وهذا ما جعل العديد من الاشخاص العامة والمرموقة يبتعدون عنه ، ويرجع السبب في هذه الفظاظة الى الاحداث المأساوية التي مر بها من ضياع معظم ثروته فكان من أصل غني ولكنه أهدر هذه الثروة في الملذات ، ثم المتبقي من ثروته ضاع إما بالحرق او النهب او السطو
كما أنه فقد عائلته واحد تلو الأخر في وقت قصير وبصورة متتابعة ،فقد رحل والده ثم والدته ثم زوجته واولاده الثلاثة وقد تسببت فظاظته وشعره الهجائي في قتله ،حيث دس له وزير المعتضد السم في الحلوى خشية من أن يهجوه بن الرومي ، ولما احس مفعول السم في جسده قام من مجلسه، وقد لفت الانتباه الى انه عرف بما فُعِل به ، وتوفي عن عمر يناهز ال59 عاماً
اقوال ابن الرومي
«الهدية تسل السخيمة»
ألا طال ما حملت قلبي ظالما*** تكاليف من إعظام من ليس معظما***فقد حطها عني الإله بمحنة*** أراني بها رشدي، ومازال منعما
وما الحسب الموروث لا در دره بمحتسب إلا بآخر مكتسب اذا العود لم يثمر – وإن كان شعبة من المثمرات-اعتده الناس في الحطب وللمجد قوم ساوروه بأنفس كرام ولم يرضوا بام ولا بأب فلا تتكل إلا على ما فعلته ولا تحسبن المجد يورث بالنسب فليس يسود المرء غلا بنفسه وإن عد آباء كراما ذوي حسب
أصبحت الدنيا تروق من نظر بمنظر فيه جلاء للبصر تبرجت بعد حياء وخفر تبرج الأنثى تصدت للذكر
ووجوه قد رملتها دماء***بأبي تلكم الوجوه الدوامي***خاشعات، كأنها باكيات***باديات الثغور، لا لابتسام
يوم يبكينا وأونة يوم يبكينا عليه غده نبكي على زمن ومن زمن فبكاؤنا موصولة مدده وترى مكارمنا مخلدة، والعمر يذهب فانيا عدده أفلا سبيل إلى تبحبحنا في سرمد لا ينقضي أبده
إذا طاب لي عيش تنغص طيبه***يصدق يقيني أن سيذهب كالحلم***ومن كان في فيش يراعي أوله***فذلك في بؤس وإن كان في نعم
والناس يلحون الطبيب وغنما خطأ الطبيب إصابة الأقدار
لم أر شيئا حاضرا نفعه***للمرء كالدرهم والسيف***يثضي له الدرهم حاجاته***والسيف يسحميه من الحيف
بلد صحبت به الشبيبة والصبا***ولبست ثوب العيش وهو جديد***فإذا تمثل في الفوائد رأيته***وعليه أغصان الشباب تميد
يا أيها الرجل المسود شيبه***كيما يعد به من الشبان***أقصر، فلو سودت كل حمامة***بيضاء ما عدت من الغربان
وكم أبٍ علا بابنٍ ذرى شرفٍ … كما علتْ برسولِ اللّه عدنانُ
لا خير في عيش تخوننا أوقاته و تغولنا مدده
كالشمس في كبد السماء محلها***وشعاعها في سائر الآفاق
رقدت ولم ترث للساهر***وليل المحب بلا آخر
وما الحسب الموروث لا در دره*** بمحتسب إلا بآخر مكتسب***إذا العود لم يثمر – وإن كان شعبة*** من المثمرات-اعتده الناس في الحطب***وللمجد قوم ساوروه بأنفس*** كرام ولم يرضوا بام ولا بأب***فلا تتكل إلا على ما فعلته*** ولا تحسبن المجد يورث بالنسب***فليس يسود المرء غلا بنفسه*** وإن عد آباء كراما ذوي حسب
إذا المرء أعيته المروءة ناشئا***فمطلبها كهلا عليه شديد
من مدح رجلا بما ليس فيه فقد بالغ في هجائه
وإن جرت الألفاظ منا بمدحة***لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني