اقوال شمس الدين التبريزي
الشمس التبريزي شاعر صوفي فارسي ولد في عام 1185 في مدينة تبريز الايرانية، وقد كان ابوه العلامة الكبير الامام علاء الدين ،والذي لم يصدق رؤيا ابنه شمس الدين عندما كان في العاشرة من عمره ،وقد رأى في منامه انه كلم الله والملائكة،فلم يصدقه ابوه ،ولا احد من الناس ،لهذا اعتروه مجذوب،كما ان طريقة حياة التبريزي كانت تشير الى انه كذلك ،حيث انه كان يتجول في الشوارع وليس له مكان إقامة محدد
وكان يقتات ويكسب رزقه من تفسير الأحلام للناس وقراءة الكف لهم في مشوار تنقلاته ورحلاته التي جاب بها الشام من حلب ودمشق ،وذهب الى تركيا لمدينة قونية ،كذلك ذهب الى العراق في بغداد،كل هذه الاسفار قام بها وحده وفي طريقه التقى بصديق عمره جلال الدين الرومي ،الذي تعلم منه الاخير الكثير والذي زادت خبرته ومعرفته الشعرية واللغوية بمرافقته للتبريزي، واستمرت علاقة الصداقة بينهما لمدة ثلاث سنوات
تحول فيها الرومي من انسان عادي الى شاعر عظيم وتحول الى الصوفية مثلما كان التبريزي من اشهر اعمال شمس الدين التبريزي كتاب (الديوان الكبير) وهو في موضوع العشق الالهي حيث ضم ستين الف بيت شعر ما بين رباعيات وغزل وقصائد،كذلك كتاب (قواعد العشق الاربعون)والذي كتبه بمساعده تلميذه وصديقه جلال الدين الرومي ،والذي اعتكف الاثنان على كتابته في مدينة قونية التركية، وقد توفي التبريزي عام 1248 ميلادية على يد قاتل مجهول.
اقوال شمس الدين التبريزي
أيها المُساَفر إشتري الورد لعلَك تُقاَبل في الطريق مَن يَستحقُه.
ويأتي يوم تفرح فيه وكأنك لَم تَحمل الهم يوماً
الوحدة والخلوة شيئان مختلفان. فعندما تكون وحيداَ، من السهل أن تخدع نفسك ويخيل إليك أنك تسير على الطريق القويم. أما الخلوة فهي أفضل لنا، لأنها تعني أن تكون وحدك من دون أن تشعر بأنك وحيد. لكن في نهاية الأمر، من الأفضل لك أن تبحث عن شخص، شخص يكون بمثابة مرآة لك. تذكر أنك لا تستطيع أن ترى نفسك حقاَ، إلا في قلب شخص آخر، وبوجود الله في داخلك.
كلُّ فسادٍ وقع في العالمِ، فإنّ مبعثه اعتقادُ إنسانٍ بإنسانٍ بطريق التّقليد، وإنكارُ إنسانٍ لإنسانٍ بطريق التقليد
لايعني القدر أن حياتك محددة بقدر محتوم. لذلك ، فإن ترك كل شيء للقدر، وعدم المشاركة في عزف موسيقى الكون دليل على جهل مطلق. إن موسيقى الكون تعم كل مكان وتتألف من أربعين مستوى مختلفاَ. إن قدرك هو المستوى الذي تعزفين فيه لحنك. فقد لا تغيرين آلتك الموسيقية بل تبدلين الدرجة التي تجيدين فيها العزف.
يقبع الكون كله داخل كل إنسان ـ في داخلك. كل شيء ترينه حولك، بما في ذلك الأشياء التي قد لا تحبينها، حتى الأشخاص الذين تحتقرينتم أو تمقتينهم، يقبعون في داخلك بدرجات متفاوتة. لذلك، لا تبحثي عن الشيطان خارج نفسك ـ أيضاً. فالشيطان ليس قوة خارقة نهاجمك من الخارج، بل هو صوت عادي ينبعث من داخلك. قإذا تعرفت على نفسك تمامًا، وواجهت بصدق وقسوة جانبيك المظلم والمشرق، عندها تبلغين أرقى أشكال الوعي. وعندما تعرفين نفسك، فإنك ستعرفين الله.
لم يوجد الله حتى الآن على هذه الأرض من يمكن أن يكون شيخًا لمولانا جلال الدين الروم
و تقول قاعدة أخرى: لا يعني الصبر أن تتحمل المصاعب سلبا، بل يعني أن تكون بعيد النظر بحيث تثق بالنتيجة النهائية التي ستتمخض عن اي عمليه. ماذا يعني الصبر؟ أن تنظر الي الشوكة وترى الوردة ، ان تنظر إلى الليل وترى الفجر. أما نفاد الصبر فيعني أن تكون قصير النظر و لا تتمكن من رؤية النتيجة. إن عشاق الله لا ينفد صبرهم مطلقاََ ٬ لأنهم يعرفون أنه لكي يصبح الهلال بدراََ ٬ فهو يحتاج إلى وقت.” على لسان مولانا شمس التبريزي قواعد العشق الأربعون إليف شافاق”
وألقيت عليك السلام في صمت .. كيف حالك يا كل حالي ..؟!
لاتحاول أن تقاوم التغيرات التي تعترض سبيلك، بل دع الحياة تعيش فيك. ولا تقلق إذا قلبت حياتك رأساَ على عقب. فكيف يمكنك أن تعرف أن الجانب الذي اعتدت عليه أفضل من الجانب الذي سيأتي؟
يوجد مُعلمون مُزيفون وأساتذة مُزيفون في هذا العالم أكثر عدداً من النجوم في الكون المرئي.
لا قيمة للحياة من دون عشق. لا تسأل نفسك ما نوع العشق الذي تريده، روحي أم مادي، إلهي أم دنيوي، غربي أم شرقي….. فالانقسامات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسامات. ليس للعشق تسميات ولا علامات ولا تعاريف. إنه كما هو، نقي وبسيط.
المعاملة بالمثل ليست من الحب , الحب لا مقابل له.
العلم الذي لا يأخذك أبعد من ذاتك هو علم أسوأ من الجهل
يتكون الفِكر والحب من مواد مختلفة. فالفكر يربط البشر في عُقَد لكن الحب يذيب جميع العُقَد.
يجب ألا يحول شيء بين نفسك وبين الله، لا أئمة ولا قساوسة ولا أحبار ولا أي وصي آخر على الزعامة الأخلاقية أو الدينية ولا السادة الروحيون ولا حتى إيمانك.
لا تهتمي إلى أين ستقودك الطريق، بل ركزي على الخطوة الأولى. فهي أصعب خطوة يجب أن تتحملني مسؤوليتها. وما إن تتخذي تلك الخطوة دعي كل شيء يجري بشكل طبيعي وسيأتي ما تبقى من تلقاء نفسه. لا تسيري مع التيار، بل كوني أنت التيار.
إن السعي وراء الحب يغيرنا، فما من أحد يسعى وراء الحب إلا وينضج أثناء رحلته. فما إن تبدأ رحلة البحث عن الحب، حتى تبدأ تتغير من الداخل ومن الخارج.
يتكون الفكر والحب من مواد مختلفة. فالفكر يربط البشر في عقد, لكن الحب يذيب جميع العقد. إن الفكر حذر على الدوام وهو يقول ناصحاَ:” إحذر الكثير من النشوة”، بينما الحب يقول:” لا تكترث! أقدم على هذه المجازفة”. وفي حين أن الفكر لا يمكن أن يتلاشى بسهولة، فإن الحب يتهدم بسهولة ويصبح ركاماَ من تلقاء نفسه. لكن الكنوز تتوارى بين الأنقاض. والقلب الكسير يخبئ كنوزاَ.
لا تجزع من جرحك، وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى باطنك
ان هذا العالم اقصر من شهقة وزفيرها فلا تغرس فيه إلا بزور الحب
إن جهنم تقبع هنا والآن، وكذلك الجنة. توقفوا عن التفكير بجهنم بخوف أو الحلم بالجنة، لأنهما موجودتان في هذه اللحظة بالذات. ففي كل مرة نحب، نصعد إلى السماء. وفي كل مرة نكره، أو نحسد، أو نحارب أحدًا، فإننا نسقط مباشرة في نار جهنم.
إن تكن تبحث عن مسكن الروح فأنت روح وإن تكن تفتش عن قطعة خبز فأنت الخبز وإن تستطع إدراك هذه الفكرة الدقيقة فسوف تفهم أن كل ما تبحث عنه هو أنت
يجب ألا يحول شيء بين نفسك وبين الله، لا أئمة ولا قساوسة ولا أحبار ولا أي وصي آخر على الزعامة الأخلاقية أو الدينية ولا السادة الروحيون ولا حتى إيمانك. آمن بقيمك ومبادئك، لكن لا تفرضها على الآخرين، وإذا كنت تحطم قلوب الآخرين. فمهما كانت العقيدة الدينية التي تعتنقها، فهي ليست عقيدة جيدة.
لعل الأشياء البسيطة .. هي أكثر الأشياء تميزا ولكن .. ليست كل عين ترى
العشق ماء الحياة والعشيق هو روح من النار، يُصبح الكون مختلفاً عندما تعشق النار الماء.
إن كان نورك ينبع من القلب .. فإنك لن تضل الطريق أبدًا
مهما حدث في حياتك، ومهما بدت الأشياء مزعجة، فلا تدخل ربوع اليأس. وحتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة، فإن الله سيفتح دربًا جديدًا لك.
إذا أراد المرء أن يغيّر الطريقة التي يعامله فيها الناس، فيجب أن يغير أولاً الطريقة التي يعامل فيها. وإذا لم يتعلم كيف يحب نفسه، حبًا كاملاً صادقًا، فلا توجد وسيلة يمكنه فيها أن يحب. لكنه عندما يبلغ تلك المرحلة، سيشكر كل شوكة يلقيها عليه الآخرون. فهذا يدل على أن الورود ستنمهر عليه قريبًا.
أليس السماوات السبع تحت العرش وخلف العرش ثوراتنا أي مكان هنا للإلهام نحو عرش والسماء
تنبع معظم مشاكل العالم من أخطاء لغوية ومن سوء فهم بسيط. لا تأخذ الكلمات بمعناها الظاهري مطلقاَ. وعندما تلج دائرة الحب، تكون اللغة التي نعرفها قد عفى عليها الزمن، فالشيء الذي لا يمكن التعبير عنه بكلمات، لا يمكن إدراكه إلا بالصمت.
تذكرما قلت لك .. لقد قلت لا تذهب ، لأنني صاحبك في سراب هذا العالم
أنتَ في القيمة أسمى من العَالَمَيْن كليهما فماذا يمكن أن أفعلَ إذا كنتَ لا تعرفُ قَدَرَك؟؟ لا تبعْ نفسك رخيصًا، وأنتَ نفيسٌ جدًا في عيني الحقّ
عندما أخبرته أن قلبي من طين سخر مني لأن قلبه من حديد قريبا ستمطر، سيزهر قلبي وسيصدأ قلبه..”
البشر يميلون الى الاستخفاف بما لا يمكنهم فهمه
لكن كل من افترق عمن يتحدثون لغته ظل بل لسان و ان كان لديه الف صوت
إن الطريقة التي نرى فيها الله ما هي إلا إنعكاس للطريقة التي نرى فيها أنفسنا، فإذا لم يكن الله يجلب إلى عقولنا سوى الخوف والملامة، فهذا يعني أن قدراَ كبيراَ من الخوف والملامة يتدفق في نفوسنا. أما إذا رأينا الله مفعماَ بالمحبة والرحمة فإننا نكون كذلك.
إن الطريق إلى الحقيقة يمر من القلب، لا من الرأس. فاجعل قلبك لا عقلك دليلك الرئيسي. واجه، تحد، وتغلب في نهاية المطاف على النفس” بقلبك. إن معرفتك بنفسك ستقودك إلى معرفة الله.
إن السرمدية لا تعني الزمن المطلق، بل تعني الخلود. فإن أردت اختبار النور الأبدي، فعليك أن تخرجي الماضي والمستقبل من عقلك وتظلي داخل اللحظة الراهنة.
ليرتفع منك المعنى .. لا الصوت ، فإن ما يجعل الزهر ينبت ويتفتح هو المطر .. لا الرعد
تنبع مُعظم مشاكل العالم من أخطاء لغوية ومن سوء فهم بسيط. لا تأخذ الكلمات بمعناها الظاهري مُطلقا وعندما تلج دائرة الحب تكون اللغة التي نعرفها قد عفى عليها الزمن.
الجهل خير من علم لا ينقذك من نفسك”
ويبقى الحب ما بقى العتابُ
إن القذارة الحقيقة تقبع في الداخل، أما القذارة الأخرى فهي تزول بغسلها. ويوجد نوع واحد من القذارة لا يمكن تطهيرها بالماء النقي، وهي لوثة الكراهية والتعصب التي تلوث الروح. نستطيع أن نطهر أجسامنا بالزهد والصيام، لكن الحب وحده هو الذي يطهر قلوبنا.
العين تري مالا تملك على غير اصلة فأن ملكته رأته على اصله
العشق نبعٌ ، فانغمر
على الرغم من أن المرء في هذا العالم يجاهد ليحقق شيئاَ ويصبح شخصاَ مهما، فإنه سيخلف كل شيء بعد موته. إنك تهدفين إلى بلوغ المرحلة العليا من العدم. عيشي هذه الحياة خفيفة وفارغة مثل الرقم صفر. إننا لا نختلف عن أصيص الزرع. فليست الزينة في الخارج، بل الفراغ في داخلنا هو الذي يجعلنا نقف منتصبي القامة. مثل هذا تماماَ، فالوعي بالعدم وليس ما نتطلع إلى تحقيقه، هو الذي يبقينا نواصل الحياة.
يمكنك أن تدرس الله من خلال كل شيء وكل شخص في هذا الكون، لأن وجود الله لا ينحصر في المسجد أو في الكنيسة أو في الكنيس. لكنك إذا كنت لا تزال تريد أن تعرف أين يقع عرشه بالتحديد، يوجد مكان واحد فقط تستطيع أن تبحث فيه عنه : وهو قلب عاشق حقيقي. فلم يعش أحد بعد رؤيته، ولم يمت أحد بعد رؤيته، فمن يجده يبقى معه إلى الأبد.
إن الماضي تفسير، والمستقبل وهم.
لا يوجد فرق كبير بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال. فمهما كانت وجهتك، يجب أن تجعل الرحلة التي تقوم بها رحلة في داخلك. فإذا سافرت في داخلك، فسيكون بوسعك اجتياز العالم الشاسع وما وراءه.
يوجد معلمون مزيفون وأساتذة مزيفون في هذا العالم أكثر عدداَ من النجوم في الكون المرئي. فلا تخلط بين الأشخاص الأنانيين الذين يعملون بدافع السلطة وبين المعلمين الحقيقين. فالمعلم الروحي الصادق لا يوجه انتباهك إليه ولا يتوقع طاعة مطلقة، أو إعجاباَ تاماَ منك، بل يساعدك على أن تقدر نفسك الداخلية وتحترمها. إن المعلمين الحقيقيين شفافون كالبلور، يعبر نور الله من خلالهم.
لقد خلقنا جميعاَ على صورته، ومع ذلك فإننا جميعاَ مخلوقات مختلفة ومميزة. لا يوجد شخصان متشابهان، ولا يخفق قلبان لهما الإيقاع ذاته. ولو أراد الله أن نكون متشابهين، لخلقنا متشابهين. لذلك، فإن عدم إحترام الاختلافات وفرض أفكارك على الآخرين، يعني عدم إحترام النظام المقدس الذي أرساه الله.
لكن في نهاية الأمر، من الأفضل لك أن تبحث عن شخص، شخص يكون بمثابة مرآة لك. تذكر أنك لا تستطيع أن ترى نفسك حقاً، إلا في قلب شخص آخر، وبوجود الله في داخلك.”
القلبُ الكسير يخبّئ كنوزاً.
فالشيئ الذي لايمكن التعبير عنه بالكلمات ….لا يمكن إدراكه إلا بالصمت
ومما يثير دهشتي الامور التي يختلقونها ! فعندما يتعلق الامر بالتشكيك بالاخرين والتشهير بهم ، فان خيالهم يجمح ولا يعرف حدودا.
ستقابل شخصا قد تكفيك صحبته عن العالمين.
الأهم من سفر المكان سفر الوجدان بداخلك، فما نفع تبديل الأماكن وأنت أنت
لا يعنيني الحلال ولا الحرام فأنا أفضل أن أطفئ نار جهنم، وأن أحرق الجنة حتى يحب الناس الله من أجل الحب الخالص
يمكنك أن تدرس الله من خلال كل شيء وكل شخص في هذا الكون، لأن وجود الله لا ينحصر في المسجد أو في الكنيسة.
سوف تتعلم من خلال القراءة ولكن سوف تفهم من خلال الحب
يقول القرآن الكريم (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم). إن الله منهمك في إكمال صنعك، من الخارج ومن الداخل. إنه منهمك بك تماماَ. فكل إنسان هو عمل متواصل يتحرك ببطء لكن بثبات نحو الكمال. فكل واحد منا هو عبارة عن عمل فني غير مكتمل يسعى جاهداَ للإكتمال. إن الله يتعامل مع كل واحد منا على حدة لأن البشرية لوحة جميلة رسمها خطاط ماهر تتساوى فيها جميع النقاط من حيث الأهمية لإكمال الصورة.
إن الطريق الي الحقيقة يمر من القلب لا من الرأس فأجعل قلبك لا عقلك دليللك الرئيسي واجه , تحد , وتغلب في نهاية المطاف علي ” النفس ” بقلبك إن معرفتك بنفسك ستقودك الي معرفة الله”
إن كل قارى للقرآن الكريم يفهمه بمستوى مختلف بحسب عمق فهمه. وهناك أربع مستويات من البصيرة: يتمثل المستوى الأول في المعنى الخارجي، وهو المعنى الذي يقتنع به معظم الناس؛ ثم يأتي المستوى الباطني. وفي المستوى الثالث، يأتي باطن الباطن؛ أما المستوى الرابع، فهو العمق ولا يمكن الإعراب عنه بالكلمات، لذلك يتعذر وصفه.
إن الماضي تفسير، والمستقبل وهم. إن العالم لا يتحرك عبر الزمن وكأنه خط مستقيم، يمضي من الماضي إلى المستقبل. بل إن الزمن يتحرك من خلالنا وفي داخلنا، في لوالب لا نهاية لها.
إن الماضي تفسير، والمستقبل وهم. إن العالم لا يتحرك عبر الزمن وكأنه خط مستقيم، يمضي من الماضي إلى المستقبل. بل إن الزمن يتحرك من خلالنا وفي داخلنا، في لوالب لا نهاية لها.
إنه ملكنا اليوم وملكنا غداً والشقر عبد لله العظيم دائماً وعندما قال الشيخ ” أنا الحق” وفرض كلامه ضغط على حلوق كل العميان”
من السهل أن تحب إلهاَ يتصف بالكمال والنقاء والعصمة. لكن الأصعب من ذلك أن تحب إخوانك البشر بكل نقائصهم وعيوبهم. تذكر، أن المرء لا يعرف إلا ما هو قادر على أن يحب. فلا حكمة من دون حب. وما لم نتعلم كيف نحب خلق الله، فلن نستطيع أن نحب حقاَ ولن نعرف الله حقا.
القاعد الاولي : إن الطريقة التي نري فيها الله ما هي الا انعكاس للطريق التي نري فيها انفسننا فاذا لم يكن الله يجلب الي عقولنا إلا الخوف والملامة , فهذا يعني أن قدرا كبيرا من الخوف والملامة يتدفق في نفوسنا ,اما اذا رأينا الله مفعما بالمحبة و الرحمة , فاننا نكون كذلك”
إن العالم قدر ضخم يطهى فيه شيء ضخم لكننا لا نعرف ما هو حتى الآن ،فكل ما نفعله،أو نلمسه، أو نفكر فيه ،هو أحد مكونات ذلك الخليط . يجب أن نسأل أنفسنا ماذا نضيف إلى القِدر . استياء أو عداوات غضباً أو عنفاً أم نضيف حباً وانسجاماً؟؟ عندما أفكر فيك فإن المكون الذي أضيفه هو إبتسامة عريضة”
لا يعني الصبر أن تتحمل المصاعب سلبًا، بل يعني أن تكون بعيد النظر بحيث تثق بالنتيجة النهائية التي ستتمخض عن أي عملية. ماذا يعني الصبر؟ إنه يعني أن تنظر إلى الشوكة وترى الوردة، أن تنظر إلى الليل وترى الفجر. أما نفاذ الصبر فيعني أن تكون قصير النظر ولا تتمكن من رؤية النتيجة.