اقوال الإمام الزهري
الزهري فقيه وجامع حديث، ولد عام 58 هجرية بالمدينة المنورة، أسمه الحقيقي محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب ، وكنيته ابن شهاب، كان معروف عنه ولعه بالعلم ودراسة الأحاديث والتدقيق في صحتها، وهذا دفع به الى طريق كبار العلماء من فقهاء عصره، وكان من حظه أنه لحق بأخر جيل من الصحابة
كما عاش وسط مجموعة كبيرة من التابعين ومن أشهر من تتلمذ الزهري على يده أنس بن مالك وعبيد الله بن عبدالله بن عمر بن الخطاب وأبان بن عثمان بن عفان، وعلى بن الحسين بن على بن أبي طالب، ولهذا نجده من أفضل من روى الأحاديث النبوية الشريفة، وقد بلغ عدد الأحاديث التي أخرجت بسند الزهري ما يقارب ألفين حديث أو يزيد،
وتتلمذ على يد الزهري العديد من الأئمة الذين لقوا حظ وافر من الشهرة فيما بعد منهم يحي بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة ومحمد بن المنكدر وقد عرف عن الإمام الزهري قوة ذاكرته وقدرته العجيبة على الحفظ بسرعة وسهولة حتى مع تقدم عمره، كما عرف عنه أنه كان لا يخجل من السؤال عن كل صغيرة وكبيرة يبهمها، وكان يلازم العلماء وتابعي التابعين لتلقي العلم منهم والبحث عن دقة ما وصله توفي الأمام الزهري عام 124هجرية، عن عمر يناهز أثنين وسبعين عاماً وتم دفنه بمدينة شغب القرب من الحدود الفلسطينية.
اقوال الإمام الزهري
عن يونس عن الزهري: العلم وادٍ، فإذا هبطت وادياً فعليك بالتؤدة حتى تخرج منه.
الزهد صرف النفس عن الشهوة.
كنا نأتي العالم فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه.
عن الأوزاعي عن الزهري قال: كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يُقبَض قبضاً سريعا، فبعز العلم ثبات الدين والدنيا، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله.
إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب
العمائم تيجان العرب، والحبوة حيطان العرب، والإضِّجاع في المسجد رباط المؤمنين.
عن سفيا قال: سُئِلَ الزهري عن الزهد فقال: من لم يمنعه الحلال شكره، ولم يغلب الحلال صبره
عن يونس قال: قال الزهري: إياك وغلول الكتب، قلت: وما غلولها؟ قال : حبسها .
عن أبي يحيى عن الزهري قال: استكثروا من شيء لا تمسه النار، قيل: و ما هو؟ قال: المعروف.