اقوال أبو سليمان الداراني
أبو سليمان الداراني فقيه وعالم دين سني مسلم، ولد في داريا بدمشق عام 140هجرية، تم تلقيبه بزاهد عصره ،والإمام الكبير وهذا في عصر القرن الثالث الهجري ، وقد تتلمذ الداراني على يد كبار الفقه والعلم الديني ورواة الحديث منهم ابو سفيان الثوري أحد تابعي التابعين راوي وجامع للعديد من الأحاديث النبوية الشريفة وصاحب مذهب ديني مندثر غير معمول به الآن، كما تتلمذ على يد الشيخ ابو الأشهب العطاردي
والشيخ عبد الواحد بن زيد البصري، ومن التلاميذ الذين تبعوا الداراني حميد بن هشام العنسي ، وأحمد بن أبي الحواري ،وإسحاق بن عبد المؤمن، وكان يوصي تلاميذه دائما بنزع شهوات الدنيا من قلوبهم وقد عرف عن الداراني زهدة المنقطع النظير وعزوفه عن الدنيا بما فيها من ملذات، وهذا زاد صلته بربه فهو كان على يقين أن كل ما يشغل العبد عن ربه من مال او أهل أو ولد فأنما هذه الأمور لا تعود عليه إلا بالشؤوم والخراب
ولهذا عرف كونه واحد من أعلام التصوف، والغريب أنه تنبأ بالزمان الذي سيأتي به الناس يبدأون سورة من القرآن الكريم ويستعجلون نهايتها توفي أبو سليمان الداراني عام 215 هجرية في بلاد الشام عن عمر يناهز ال75 عاماً، بعدما قدم لتلاميذه وللمسلمين العديد من المواعظ والحكمة التي تعينهم على فهم دنياهم ليتركوها ويحاربون شهواتهم ليستقبلوا الآخرة وهم سعداء.
اقوال أبو سليمان الداراني
أفضل الأعمال خِلاف هوى النفس.
من اشتغل بنفســه شغل عن الناس
ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن الناس
ما فارق الخوف قلباً إلا خرب
كل ما أشغلك عن الله فهو عليك مشؤوم .
إذا جاع القلب وعطش صفا ورق وإذا شبع عمي
من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصــان
إنما عصى الله من عصاه لهوانهم على الله
لكل شيء صدأ وصدأ نور القلب الشبع
الورع أول الزهـــد
مفتاح الدنيا الشبع ومفتاح الآخرة الجوع .
عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر .
من شبع دخل عليه ست آفات : فقد حلاوة المناجاة ، وتعذر حفظ الحكمة , وحرمان الشفقة على الخلق ، وثقل العبادة , وزيادة الشهوات ، والشبّاع يدورون حول المزابل
لولا الليل ما أحببت البقـــاء .