اقوال محمد بن إدريس الشافعي
محمد بن إدريس الشافعي ثالث الأمة الاربعة،والذي ولد في غزة بفلسطين عام 767 ميلادية، وقد عاش في مكة في بداية عمره وحفظ القرآن الكريم في عمر سبع سنوات ،واتبعه بحفظ كتاب الموطأ للامام المالكي في عمر العشر سنين،ولرغبته في التفقه في الدين سافر الى المدينة المنورة ليزداد من علم الامام مالك بن انس ليجمع كل اصول المذهب المالكي، ثم توجهه الى العراق ليُلم بكل قواعد المذهب الحنفي ،ثم عاد الى مكة ليبدأ مدارسة علمه لطالبي العلم في الحرم المكي ،ثم سافر الى العراق مرة اخرى حيث كتب اشهر كتبه (الرسالة)،محاولاً به ان يضع اصول الفقه، ولكن الانطلاقة الحقيقية له كانت عندما سافر الى مصر حيث اعاد كتابة كتاب الرسالة بعد تنقيحه وتعديله ،ثم بدأ بنشر مذهبه ومناقشة المتسائلين عنه من أشهر اعماله كتاب الأم ، وكتاب السنن، وكتاب الرسالة وهذا ما قام بانتاجه في فترة مكوثه بمصر،كذلك كتاب اختلاف مالك والشافعي، كتاب اختلاف الأحاديث،كتاب إبطال الاستحسان،كتاب أحكام القرآن توفي الشافعي بمصر عام 820 ميلادية عن عمر 54 عاماً،وقد اختلف المؤرخين في سبب موته،فالبعض قال انه قتل على يد المصريين المتشديين والمتطرفين في اتباع مذهب المالكية،وهذا بعد نقض الشافعي له بعدما رأى انهم قدموا قول بن مالك على قول رسول الله عليه الصلاة والسلام، والبعض يذهب الى انه مات من شدة النزف متأثراً بمرض البواسير.
اقوال محمد بن إدريس الشافعي
و لا خير في ود امرء متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي .. جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلما , تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنُتهُ .. بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما , فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل .. تَجودُ وَتَعفو مِنةً وَتَكَرما , فَلَولاكَ لَم يَصمُد لإِبليسَ عابِدٌ .. فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيكَ آدَما , فَلِلهِ دَر العارِفِ النَدبِ .. إِنهُ تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما , يُقيمُ إِذا ما كانَ في ذَكرِ رَبهِ .. وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما , وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ .. وَما كانَ فيها بالجَهالَةِ أَجرَما , فَصارَ قَرينَ الهَم طولَ نَهارِهِ .. أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما , يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي .. كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما , أَلَستَ الذي غَذيتَني وَهَدَيتَني .. وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَي وَمُنعِما , عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلتي .. وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدما
مع العسر يسران هون عليك .. فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب , فكم ضقت ذرعاً بما هبته .. فلم ير من ذاك قدر يهاب , وكم برد خفته من سحاب .. فعوفيت وانجاب عنك السحاب , ورزق أتاك ولم تأته .. ولا أرق العين منه الطلاب
أهين لهم نفسي وأكرمها بهم ولا تكرم النفس التي لا تهينها
ان اظلم الناس لنفسه من رغب في مودة من لا يراعي حقه
الدهر يومان ذا امن وذا خطر .. والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر , أما ترى البحر تعلو فوقه جيف .. وتستقر بأقصى قاعه الدرر , وفي السماء نجوم لا عدد لها .. وليس يكسف إلا الشمس والقمر.
دع الايام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء
صحة النظر في الأمور , نجاة من الغرور .. والعزم في الرأي, سلامة من التفريط والندم .. والروية والفكر, يكشفان عن الحزم والفطنة .. ومشاورة الحكماء, ثبات في النفس, وقوة في البصيرة .. ففكر قبل أن تعزم وتدبر قبل أن تهجم وشاور قبل أن تتقدم.
من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن استرضي فلم يرضى فهو شيطان
على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ وما الفضل إلا للـذي يتفضـل
رأيت القناعة رأس الغنىِ فصرت بأذيالها متمسـك فلا ذا يراني علـى بابـه ولا ذا يراني به منهمـك فصرت غنياً بـلا درهـمٍ أمر على الناس شبه الملك
يا من يرى ما في الضمير ويسمع .. أنت المعدّ لكل ما يتوقع , يا من يرجّى للشدائد كلها .. يا من اليه المشتكى والمفزع , يا من خزائن رزقه في قول كن .. امنن فان الخير عندك أجمع , ما لي سوى فقري اليك وسيلة .. وبالافتقار اليك فقري أدفع.
ليت الكلاب لنا كانت مجاورة .. وليتنا لا نرى ممن نرى أحداً.
لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب ، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه.
ورزقك ليس ينقصه التأني .. وليس يزيد في الرزق العناء.
قيل للشافعي كيف شهوتك للعلم ؟ قال : أسمع بالحرف مما لم أسمعه من قبل فتود أعضائي أن لها سمعا تتنعم به مثل ما تنعمت به الأذنان .. فقيل له : كيف حرصك عليه ؟ قال : حرص الجموع المنوع في بلوغ لذته للمال .. قيل : كيف طلبك له ؟ قال : طلب المرأة المضلة ولدها ليس لها غيره.
آيةّ من القرآنِ هي سَهمٌ في قلبِ الظّالم وبَلسمٌ على قلبِ المظلوم , قيل وما هي ؟ فقال : قولهُ تعالى : ” وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا”.