اقوال الفضيل بن عياض
الفضيل بن عياض أحد أعلام السنة والفقه ن ولد في أوزبكستان عام 107هجرية، وقد عرف عنه الزهد بالدنيا وغزارة العلم، حتى أنه كان يقول كفى بالموت واعظاً وبالله محباً وبالقرآن مؤنساً وبالرغم من كون بن عياض لقب بعابد الحرمين من كثرة إرتباطه وحبه الشديد بهما وزهده المنقطع النظير ،إلا أنه كان ذو سمعة سيئة في صغره ،حيث كان إسمه يرتعد منه الرجال ،فكان يعمل قاطع طريق على المارة بين سرخس وأبيورد ،يسلب الناس أموالهم وأرواحهم ، وكان الناس يعرفونه ويخشون السير في هذا الطريق خشية ملاقاته وتأتي الهداية بصورة عجييبة وغير متوقعة ،حيث ان الفضيل عشق أحد النساء وأحس برغبة في رؤيتها ،فقام بالتسلل على الجدار الخاص بمنزلها ليتطلع إليها ،ولكنه سمع في هذه اللحظة أحد يقرأ القرآن ويقول (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)، هنا دبت الهداية في قلبه ونفسه ،فقال في نفسه لقد آن الآوان يارب ، ورجع عن عمله وذهب بعيداً يفكر في ما سيفعله بعد هداية الله له وقد تتلمذ بن عياض على يد كبار الدين في عصره منهم الأعمش وهشام بن حسان،حتى بلغ من العلم والتفقه مبلغ يؤهله ليُعلم غيره فكان من تلاميذه ومريديه الشافعي والثوري و بشر الحافي وابن المبارك ،وكلهم من كبار علماء الفقه توفي الفضيل بن عياض عام 187هجرية ودفن في مكة.
اقوال الفضيل بن عياض
ثلاثة لا تلومهم عند الغضب: المريض والصائم والمسافر
من طلب أخا بلا عيب صار بلا أخ.
خصلتان تقسيان القلب : كثرة النوم ، كثرة الأكل
إذا لم تقدر علي قيام الليل وصيام النهار فأعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك .
(( ألزم طريق الهدي ولا يضرك قلة السالكين وإياك طرق الضلالة ولا تغتر بكثرة السالكين )) .
رهبة المرء من الله تعالى على قدر علمه بالله تعالى .
العجب كل العجب لمن عرف الله ثم عصاه بعد المعرفة .
خصلتان تقسيان القلب : كثرة الكلام، وكثرة الأكل .
أنزل القرآن ليعمل به ، فاتخذ الناس تلاوته عملاً .
لو كان لي دعوة مجابة لدعوتها للسلطان لأن بصلاحه تصلح الرعية.
لو كان مع علمائنا صبر ما غدوا لأبواب هؤلاء ، يعني الملوك .
وجدت في بعض الكتب : إذا عصاني من عرفني سلطت عليه من لا يعرفني .
لا يزال العالم جاهلا بما علم ، حتى يعمل به ، فإذا عمل به ، كان عالماً .
( من عرف الناس استراح ) يريد – و الله أعلم – أنهم لا ينفعون و لا يضرون .
ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد ، و بغى ، و تتبع عيوب الناس ، و كره أن يذكر أحد بخير .
الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين .
إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله
المؤمن يستر و ينصح و الفاجر يهتك و يعير .
يخضع للحق ، و ينقاد له و يقبله ممن قاله .
إنما يريد الله عز وجل منك نيتك و إرادتك .
إني لأستحي من ربي أن أحزن لرزقي بعد رضائه
من استحوذت عليه الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق .
إذا جلست فتكلمت ، فلم تبال من ذمك و من مدحك فتكلم .
ما رأيت أحدًا عظم الدنيا فقرت عينه فيها و لا انتفع بها و ما حقرها أحد إلا تمتع بها
يا أبا علي متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى؟ فقال له الفضيل: إذا كان عطاؤه و منعه إياك عندك سواء ، فقد بلغت الغاية من حبه
الراضى لا يتمنى فوق منزلته.
من طلب أخا بلا عيب ، بقي بلا أخ.
المؤمن يغبط و لا يحسد ، و الغبطة من الإيمان ، و الحسد من النفاق ، لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق و طلب الحلال .
رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، و زهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة .
من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم ، و من عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم ، من ساء خلقه شان دينه و حسبه و مروءته .
لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام ، فصلاح الإمام صلاح البلاد و العباد ، إذا لم تقدر على قيام الليل و صيام النهار ، فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك .
بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله ، و بقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله ، حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا .
والله ما يحل لك أن تؤذي كلباً ولا خنزيراً بغير حق ، فكيف تؤذي مسلما ؟ ، من خاف الله لم يضره أحد ، و من خاف غير الله لم ينفعه أحد .
احفظ لسانك و أقبل على شأنك ، و عارف زمانك ، و اخف مكانك ، من أحب أن يُذكر لم يذكر ، و من كره أن يذكر ذكر .