اقوال ابو العلاء المعري
أبو العلا المعري هو شاعر وكاتب ولغوي سوري ، ولد في بلدة معرة بسوريا عام 973 ميلادية، عرف عنه لقب (رهين المحبسين) حيث أنه كان أعمى وأمضى حياته في عزلة بعيداً عن مخالطة الناس وهذا بعدما زهد في الحياة في أواخر أيامه وأبتعد عن أي مباهج بها حتى توفى وبالرغم من فقد المعري بصره في سن الرابعة بسبب مرض الجدري الذي أصابه ،لكن هذا لم يمنعه من دراسة اللغة والنحو والأدب والشعر كما درس المذاهب الفقهية والأديان الثلاثة ، وهذا أتضح بصورة كبيرة من خلال أشعاره وكتاباته وقد كان يستعين بعلي بن عبد الله بن أبي هاشم ككاتب يدون له ما يقوله المعري، وكانت أغلب كتاباته تدعو الناس الى ترك الرسالات الدينية وهذا نابع من إعتقاد داخلي له بان الله موجود لايمكن إنكار ذلك ولكن الرسالات والكتب التي نزلت متعاقبة يتم إستغلالها أسوء إستغلال من كل الحكام الذين يستخدمون فزاعة الدين لتخويف المحكومين، لهذا أغلب الظن أنه كان ربانياً أكثر من كونه ينمتي الى دين الإسلام من أشهر مؤلفات المعري الأدبية ديوان (سقط الزند) والذي يضم أكثر من ثلاثة آلاف بيت شعر، كما قدم ديوان (لزوم ما لا يلزم) والذي تخصل منه من قيود القوافي،كما قدم كتاب (الأيك والغصون)والذي جاء في مائة جزء، توفي المعري في المعرة عام1058 عن عمر يناهز ال86 عاماً.
اقوال ابو العلاء المعري
العيشُ ماضٍ فأكرمْ والديكَ به … والأُمُّ أولى بإِكرامٍ وإِحسانِ
وحسبُها الحملُ والإِرضاع تُدمِنه … أمران بالفضلِ نالا كلَّ إِنسانِ
تجنبِ الوعدَ يوماً أن تفوهَ به … فإِن وعدتَ فلا يذمَّمكَ إِنجازُ
والموتُ نومٌ طويلٌ ماله أمدٌ … والنومُ موتٌ قصير فهو مُنْجابُ
أراني في الثلاثة من سجوني فلا تسأل عن الخبر النبيث لفقدي ناظري ولزوم بيتي وكون النفس في الجسد الخبيث
تود البقاء النفس من خيفة الردى وطول بقاء المرء سم مجرب
لا يغبطن أخو نعمى بنعمته*** بئس الحياة حياة بعدها الشجب***نحن البرية أمسى كلنا دنفا*** يحب دنياه حبا فوق ما يجب
إذا أردت يوما أن تقارن حرة من الناس فاختر قومها و نجارها
إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ … فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
ومن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ … فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ –
ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ … فليس بعارفٍ طرقَ السخاءِ
هلا هطلت علي ولا بأرضي***سحائب ليس تنتظم البلادا
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا تجاهلت حتى قيل إني جاهل … فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص ووا أسفا كم يظهر النقص فاضل
وتأكلنا أيامنا فكأنما***تمر بنا الساعات وهي أسود
خفف الوطء ما أظن أديم ال***أرض إلا من هذه الأجساد***وقبيح بنا وإن قدم العهد***هوان الآباء والأجداد
العلم يرفع بيتاً لا عماد له…….والجهل يهدم بيت العز والشرف
فيا دارها بالحزن إن نزارها قريب ولكن دون ذلك أهوال
يغدرُ الخلُّ إِن تكفل يوماً … بوفاءٍ والغدرُ في الناسِ طَبْعُ
أولو الفضل في أوطانهم غرباءُتشِذُّ وتنأى عنهم القرباءُ
أرى العنقاء تكبر أن تصادا فعائد من تطبيقه له عنادا وما نهنهت عن طلب ولكن هي الأيام لا تعطي قيادا فلا تلم السوابق والمطايا إذا غرض من الأغراض جادا
إن اقتناع النفس من أحسن الغنى كما أن سوء الحرص من أقبح الفقر
لا تسأل الضيف إن أطعمته ظهرا*** بالليل: هل لك في بعض القرى أرب
ان جالسَ المغتابَ فهو مغتابُ … لستُ على كُلِّ جنىً يعتابِ
لا تقطعِ الحينَ مغتاباً لغافلةٍ … من النفوسِ ولا تجلسْ إِلى السَّمَرِ
إذا لبست كانت جمال لباسها***وتسلب لب المجتلي حين تسلب
إِذا عفْوتَ عن الإِنسانِ سيئةً … فلا تروِّعهُ تأنيباً وتَقْريعا
عيوبي إن سألت بها كثير وأي الناس ليس له عيوب وللإنسان ظاهر ما يراه وليس عليه ما تخفي الغيوب
تجربة الدنيا وأفعاتلها حشت أخا الزهد على زهده
نهاني عقلي عن أمور كثيرة*** وطبعي إليها بالغريزة جاذبي
الطبع شيء قديم لا يحس به وعادة المرء تدعى طبعه الثاني
ِذا كان بسطُ العمرِ ليس بكاسبٍ … سوى شقوةٍ فالموتُ خيرٌ وأسلمُ
العلمُ كالقفل إِن ألفيته عسراً … فخلهِ ثم عاودْه لينفتحا
وقد يخونُ رجاءٌ بعد خدمتِه … كالغَرْبِ خانتْ قواه بعد ما متحا
أكتم حديثك عن أخيك ولا تكن***أسرار قلبك مثل أسرار اليد
إِذا الفتى ذمَّ عيشاً في شبيبتِه … فما يقولُ إِذا عَصْرُ الشبابِ مضى
وإذا الشيخ قال أف فما مل حياة وإنما الضعف ملا آلة العيش صحة وشباب فإذا وليا عن المرء ولى
لظل ليل داج، واليقين سراج وهاج
أَعْـطِ أَبَـاكَ النِّصْـفَ حَيًّـا وَمَيِّتـاً
وَفَضِّـلْ عَلَيْـهِ مِنْ كَرَامَتِـهَا الأُمَّـا
أرى ولدَ الفتى كَلاً عليهِ … لقد سَعِدَ الذي أمسى عقيما
أما شاهَدْتَ كلَّ أبي وليدٍ … يؤمُّ طريقَ حَتْفٍ مستقيما –
فإما أن يُرَبِّيَهُ عدواً … وإِما أن يُخَلِّفَهُ يتيما –
إِذا عثرَ القومُ فاغفرْ لهم … فأقدامُ كل فريق عُثر
إلا في سبيل المجد ما أنا فاعل عفاف وإقدام وحزم ونائل
ولن يحوى الثناء بغير جود*** وهل يجنى من اليبس الثمار
إذا قبلت مديحا وقد أتيت قبيحا**فقد قبلت هجاء مصرحا تصريحا
لا يدرك الحاجات إلا نافذ***إن هجزت قلاصه لم يعجز
جَنى أبٌ ابناً غرضاً … إن عقَّ فهو على جُرْمٍ يكافيهِ
تَحَمَّلْ عن أبيكَ الثقلَ يوماً … فإن الشيخَ قد ضَعُفَتْ قواهُ –
أتى بكَ عن قضاءٍ لم تُرِدُه … وآثَرَ أن تفوزَ بما حَوَاهُ –
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم*** بإخفاء شمس ضوءها متكامل
والأرضُ للطوفان مشتاقةٌ … لعلها من دَرَنٍ تُغْسَلُ
قد ترامَتْ إِلى الفسادِ البرايا … واستوَتْ في الضلالةِ الأديانُ