اقوال أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني شاعر عربي ، ولد في الموصل عام 932 ميلادية، وقتما كان والده مع أخوه باسطي نفوذهم على منطقة الموصل والشام وأسسوا الدولة الحمدانية، وقد ترعرع أبو فراس الحمداني بكنف ابن عمه سيف الدولة الحمداني بعدما توفي والده وتركه صغيراً ،حيث أسند له أبن عمه إمارة المنبج في الشام نبعدما اظهر براعة في قتال الدمستق وغارات الروم على دولة الحمداني ، وقد أثبت جدارته في الحكم كان أبو فراس من عشاق الشعر والأدب ففي الوقت الذي لا توجد به حروب ومناوشات خارجية كان يهرع الى مجالس الشعراء والأدباء ليستمع إليهم وسمعهم ما كتب، وفي فترة حكم سيف الدولة كانت الحروب لا تنقطع لكثرة الهجمات على الدولة الحمدانية لهذا تعرض أبو فراس الى الوقوع في الأسر لمدد طويلة ، وكان وقتها ينظم الأشعار التي تنم عن وضعه وسوء الحال معه وبعد أن مات سيف الدولة تعرضت الدولة الحمدانية الى غارات مكثفة وطمع داخلي في السلطة ممن هم في البلاط الحاكم ، ونشأ عنها معركة عنيفة أدت الى قتل أبو فراس الحمداني عام 968 ولم يسعف الوقت أبو فراس الى جمع أشعاره في كتاب وقام بهذا الدور العالم اللغوي ابن خالويه ، الذي جمع الروميات أيضا، كما تمت ترجمة أشعار الحمداني الى اللغة الألمانية، كما تغنت كوكب الشرق بقصيدة الحمداني ( أراك عصي الدمع).
اقوال أبو فراس الحمداني
وليت الذي بيني وبينك عامر…. وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين …. وكل الذي فوق التراب تراب
غفلتُ عنِ الحسادِ من غيرِ غفلة ٍ .. وَبِتّ طَوِيلَ النّومِ عَن غَيرِ رَاقِدِ , خليليَّ ما أعددتما لمتيمٍ .. أسِيرٍ لَدى الأعداءِ جَافي المَرَاقِدِ.
مَرِير عَلى الأعدَاءِ لَكِنّ جارَهُ .. إلى خَصِبِ الأكنافِ عَذبِ الموارِد , مُشهًّى بِأطرَافِ النّهارِ وبينها .. لَهُ ما تَشهّى مِن طَرِيفٍ وتالِد.
ألمْ يَرَ هذا النّاسُ غَيْرِيَ فاضِلاً .. وَلمْ يَظْفَرِ الحُسّادُ قَبلي بمَاجِدِ.
قليلُ اعتذارٍ منْ يبيتُ ذنوبهُ، .. طِلابُ المَعَالي وَاكتِسَابُ المَحامِدِ.
غفلتُ عنِ الحسادِ من غيرِ غفلة ٍ .. وَبِتّ طَوِيلَ النّومِ عَن غَيرِ رَاقِدِ , خليليَّ ما أعددتما لمتيمٍ .. أسِيرٍ لَدى الأعداءِ جَافي المَرَاقِدِ.
ولي عندَ العداةِ بكلِّ أرضٍ .. دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ , إذا التفتْ عليَّ سراة ُ قومي .. وَلاقَينا الفوارسَ في الصَّباحِ.
مَرِير عَلى الأعدَاءِ لَكِنّ جارَهُ .. إلى خَصِبِ الأكنافِ عَذبِ الموارِد , مُشهًّى بِأطرَافِ النّهارِ وبينها .. لَهُ ما تَشهّى مِن طَرِيفٍ وتالِد.
لقد زدت بالأيام والناس خبرة***وجربت حتى أحكمتني التجارب
والحظ أحوال الزمان بمقلةٍ .. بها الصدق صدق والكذاب كذاب , بمن يثق الإنسان فيما ينوبه .. ومن أين للحر الكريم صحاب ؟ , وقد صار هذا الناس إلا أقلهم .. ذئاباً على أجسادهن ثياب.
عليَّ لكلِّ همٍ كلُّ عيسٍ .. أمونُ الرحلِ موخدة ُ القفارِ , خَرّاجٌ مِنَ الغَمَراتِ خِرْقٌ .. أبو شبلينِ محميُّ الذمارِ.
تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ .. ويشهدُ قلبي بطولِ الكربْ وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِ .. وَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ.
وما أخُـوك الّذي يَدنو به نسـبٌ لكن أخوكَ الّذي تصفُو ضمائرهُ.
ما كل من دخل الهوى عرف الهوى … ولا كل من شرب المُدام نديم , ولا كل من طلب السعادة نالها … ولا كل من قرأ الكتاب فهيم.
تسألني من أنت ؟! وهي عليمة .. وهل بفتى مثلي على حاله نكر , فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى .. قتيلك قالت أيهم فهم كثر.
رأيتك لا تختار إلا تباعدي .. فباعدت نفسي لإتباع هواكا ، فبعدك يؤذيني و قربي لكم أذى .. فكيف احتيالي يا جعلت فداكا ؟
سيذكرني قومي إذا جد جدهـم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
عفافك عي، إنما عفة الفتى*** إذا عف عن لذاته وهو قادر
أسجن وقيد واغتراب وعشرة***وفقد حبيب ! إن ذا لعظيم***وإن امرأ تبقى مواثيق عهده***على كل هذا، إنه لكريم
بقدر الهموم تكون الهمم.
ولما لم أجد إلا فرارا أشد من المنية أو حماما حملت على ورود الموت نفسي وقلت لصحبتي: موتوا كراما
وماليَ لا أثني عليكَ وطالما … وفيتَ بعهدي والوفاءُ قليلُ
وأوعدتني حتى إِذا ما ملكتني … صَفَحْتَ وصفحُ المالكينَ جميلُ
أقِلْني أقِلْني عَثْرَة َ الدّهْرِ إنّهُ، رماني بسهمٍ صائبِ النصلِ مقصدِ.
أساء فزادته الإساءة حُظوة .. حبيب على ما كان منه حبيب , يعد علي العاذلون ذنوبه .. ومن أين للوجه المليح ذنوب ؟ فيا أيها الجافي , ونسأله الرضا .. ويا أيها الجاني, ونحن نتوب!
أيا أمّ الأسير سقاكِ غيثٌ .. بكرهٍ منك ما لقي الأسير , إذا ابنك سار في برٍّ وبحرٍ .. فمن يدعو له أو يستجير.
لقد زدتُ بالأيامِ والناسِ خبرة ً وجربتُ حتى هذبتني التجاربُ.
وَجَرّت مَنَايَا مَالِكِ بنِ نُوَيْرَة ٍ .. عقيلتهُ الحسناءُ أيامَ ” خالدِ , وَأردى ذُؤاباً في بُيُوتِ عُتَيبَة، .. أبوهُ وأهلوهُ بشدوِ القصائدِ.
يَخِفّ بها إلى الغَمَرَاتِ طَوْدٌ .. بناتِ السبقِ تحتَ بني الكفاحِ , تَكَدّرَ نَقْعُهُ وَالجَوّ صَافٍ .. و أظلمَ وقتهُ واليومُ صاحِ.