اقوال أبو الفتح البستي
أبو الفتح البستي هو شاعر أفغانستاني ولد في مدينة بست وحاليا يطلق عليها اسم لشكركاه عام 946 ميلادية، إسمه الحقيقي أبو الفتح علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عَبْد العَزِيز وينحدر نسبه الى أصول عربية، تتلمذ على يد عالم الحديث المؤرخ أبي حاتم ابن الجبان البستي، وهذا أدى الى تشبعه بالعلوم الدينية وعلم الجرح والتفسير، مما زاد من عمق ثروته اللغوية، وهذا إنعكس على كتاباته وأشعاره التي خلفها من بعده عمل في دولة السامانيين، وكان اليد اليمنى للحاكم، ولكن هذه العلاقة الطيبة لم تدم طويلاً، حيث وصل الحال بالبستي الى العزل من كل مناصبه الرفيعة بالدولة ونفيه خارج حدود موطنه الى أن توفي خارج بلاده من أشهر ما قدمه أبو الفتح البستي قصيدة (عنوان الحِكم) او ما تعرف (نونية البستي) والتي نظم بها أبيات شعرية ذات قافية نونية، والتي لاقت مدح وعناية كبيرة من شعراء كثر، فقد تناول النونيات البستية أبو منصور الثعلبي في كتابه نثر النظم وحل العقد، كما ترجمها بدر الدين الجاجرمي الى اللغة الفارسية، ومحمد سعدي جوكنلي ترجمها الى التركية ، كما قام بشرحها عبد الرحمن العمري الميلاني، كما قدم البستي كتاب (شرح مختصر الجويني) والذي تناول به الشرح المبسط والعميق للمذهب الشافعي توفي أبو الفتح البستي عام 1010 عن عمر يناهز 63 عاماً في بخارى في عهد الدولة الغزونية.
اقوال أبو الفتح البستي
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته لتطلب الربح في ما فيه خسران أقبل على النفس فاستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
أول خصال الخير للمرء في الدنيا العقل, وهو من أفضل ما وهب الله لعباده, فلا يجب أن يدنس نعمة الله بمجالسة من هو بضدها قائم.
لا تستشر غير ندب نابه يقظ*** قد استوى منه إسرار وإعلان***من استشار صروف الدهر قام له*** على حقيقة طبع الدهر برهان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم *** يندم رفيق ولم يذممه ندمان
إذا فطمت امرءا عادة قدمت فاجعل لع يا عقيل الفضل تدريجا ولا تعنف إذا قومت ذا عوج فربما أعقب التقويم تعويجا
فشرط الفلاحة غرس النبات***وشرط الرئاسة غرس الرجال
إخوان الصفاء خير مكاسب الدنيا: هم زينة في الرخاء ، وعدًة في البلاء، ومعونة على الأعداء.
لا تحسبن سرورا دائما أبدا من سره زمن ساءته أزمان .. لا تغتر بشباب رائق خضل فكم تقدم قبل الشيب شبان.
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته .. أتطلب الربح فيما فيه خسران
إن الكرام إذا ما مسهم سغب صالوا صيال لئام الناس إن شبعوا
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم, فطالما استعبد الإنسان إحسان
من يزرع النار لم تسلم اصابعه***ومن يعش اهوجا أودى به الهوج
كفى قلم الكتاب مجدا ورفعة*** مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم